Harmony Clean Flat Responsive WordPress Blog Theme

Sponsor

ترجمة القصة القصيرة أمام القانون Before The Law فرانز كافكا

1:08:00 م Unknown 0 Comments Category : , , , ,



تقدم ترجمة للقصة القصيرة"أمام القانون Before The Law  "

ترجمة القصة القصيرة " أمام القانون Before The Law " بقلم الروائي التشيكي   " فرانز كافكا  Franz Kafka "
ترجمة القصة القصيرة " أمام القانون Before The Law " بقلم الروائي التشيكي   " فرانز كافكا  Franz Kafka "

بقلم الروائي التشيكي   "فرانز كافكا  Franz Kafka "

____________________________________
هناك بواب يجلس أمام المحكمة، يأتي إليه رجل من الريف يطلب السماح له بالدخول إلى المحكمة. لكن البواب يقول أنه لا يمكنه ذلك في تلك اللحظة. يفكر الرجل في ذلك ثم يسأله هل سيسمح له بالدخول فيما بعد.  فيجيب البواب " من الممكن ذلك. ولكن ليس الآن". البوابة مفتوحة إلى المحكمة في تلك اللحظة، كما هو الحال دائما، ويمشي البواب إلى جانب آخر من البوابة، مما جعل الرجل ينحني كي ينظر من خلال البوابة إلى الداخل.
يلاحظ البواب ذلك ويضحك ثم يقول:" إذا كانت لديك رغبة شديدة في الدخول، حاول ذلك رغم أنني أحول دون ذلك، لكن انتبه: أنا قوي. وأنا فقط البواب الأكثر تواضعاً. لكن من حجرة إلى حجرة يقف بوابون، كل واحد منهم أكثر قوة من الآخر. إنني لا أتحمل حتى نظرة واحدة من البواب الثالث". لم يتوقع الرجل القادم من الريف هذه الصعوبات: وحسب تفكيره، يجب أن يكون القانون متاح دائما لكل شخص. ولكن بينما هو ينظر الآن بشكل مباشر أكثر إلى البواب الذي كان يرتدي معطفا من الفرو، وإلى أنفه الكبير المدبب ولحيته التي تشبه لحية التتري الطويلة، الخفيفة السوداء، يقرر أنه سيكون من الأفضل له أن ينتظر حتى يُعطى الإذن بالدخول. ثم يقدم البواب له مقعدا ليجلس عليه على جنب أمام المحكمة. يجلس الرجل هناك أياماً وسنيناً.   
يقوم بمحاولات عدة للدخول، ويرهق البواب بطلباته. يستجوبه البواب باختصار سائلا عن موطنه وعن أشياء أخرى كثيرة.، لكنها كانت أسئلة شخصية من النوع الذي يطرحه الرجال العظام، وفي النهاية يخبره دائما مرة أخرى بأنه لا يمكنه السماح له بالدخول. ينفق الرجل، الذي جهز نفسه بأشياء كثيرة لرحلته، كل شيء مهما كان ثمينا، لكسب البواب الذي يأخذ كل ما يقدم له، وبرغم ذلك يقول:" إنني آخذ هذا فقط كي لا تظن أنك فشلت في فعل أي شيء." 
يقوم الرجل بمراقبة البواب باستمرار تقريبا خلال السنين الكثيرة. ينسى البوابين الآخرين، يبدو له هذا البواب بمثابة العقبة الوحيدة التي تحول دون الدخول إلى المحكمة. يلعن الظروف التعيسة، يفعل ذلك في السنين الأولى بدون تفكير وبصوت مرتفع، وفيما بعد وهو يتقدم في السن لا يزال يتمتم مع نفسه. يصبح مثل الطفل. وبعد دراسة للبواب لسنين طويلة عرف عنه كل شيء حتى البراغيث التي في ياقة معطفه التي كانت من الفراء. يطلب  المساعدة حتى من البراغيث لإقناع البواب للسماح له بالدخول.
أخيرا  يضعف بصره ولا يعرف هل الأشياء هي حقا أكثر ظلاما حوله أم أن عينيه تخدعانه فقط. غير أنه يدرك الآن في الظلام نورا ينبلج بشكل لا يمكن إطفاؤه من البوابة إلى المحكمة. ليس لديه الآن وقت للعيش. قبل وفاته يجمّع في رأسه كل تجاربه طيلة زمن طويل ليخرج بسؤال واحد لم يطرحه بعد على البواب. يلوح له حيث أنه لم يعد يستطيع رفع جسمه المتصلب.       
على البواب أن ينحني له، فقد غيّر الفرق الكبير الأشياء لصالح الرجل الريفي. يسأل البواب:" والآن، ماذا تريد بعد أن تعرف ؟  إنك نهم".  يرد الرجل " الكل يسعى وراء القانون. كيف أنه لا أحد سواي يطلب الدخول إلى المحكمة طوال هذه السنين العديدة؟. يرى البواب أن الرجل يموت فعلا، ولكي يصل إلى حاسة السمع المتناقصة، يصيح عليه،"هنا لا يمكن لأي شخص آخر الحصول على إذن بالدخول منذ تم تخصيص هذا المدخل لك فقط. أنا ذاهب لأغلقه الآن!".  


RELATED POSTS

0 comments