Harmony Clean Flat Responsive WordPress Blog Theme

Sponsor

ترجمة القصة القصيرة السيدات LADIES أنطون تشيكوف

2:55:00 ص Unknown 0 Comments Category :

CAVVU eTranslation


تقدم ترجمة للقصة القصيرة
السيدات
LADIES
ترجمة للقصة القصيرة " السيدات LADIES  بقلم الكاتب الروسي أنطون تشيكوف  Anton Chekhov
ترجمة للقصة القصيرة " السيدات LADIES  بقلم الكاتب الروسي أنطون تشيكوف  Anton Chekhov

بقلم الكاتب الروسي
أنطون تشيكوف

Anton Chekhov


*****

كان "فيودور بتروفيتش" مديرا للمدارس الابتدائية في منطقة ن. وكان يعتبر نفسه عادلا وكريما. وقد أجرى في أحد الأيام مقابلة في مكتبه مع مدير إحدى المداس يُدعى فريمينسكي.
"لا ياسيد فريمينسكي" قال له. "إن استقالتك حتمية. لا يمكنك الاستمرار في العمل كمدير مدرسة بصوت مخنوق هكذا! كيف حدث لك ذلك وفقدت صوتك؟"
لقد شربت جعة باردة بينما كان العرق يتصبب من جسمي. ." رد مدير المدرسة بصوت مبحوح.
"يا خسارة! بعد أن خدم الرجل مدة خمسة عشر عاما، تحدث له هذه المصيبة فجأة! أن تدمر الحياة الوظيفية جراء هذا الشيء التافه. ماذا تنوي أن تفعل الآن؟"
لم يجب مدير المدرسة.
"هل تعيل أسرة؟" سأل المدير.
"زوجة وطفلين..." أجاب مدير المدرسة بصوت الهمس.
ساد صمت بعد ذلك. ثم نهض المدير عن الطاولة وأخذ يسير جيئة وذهابا في قلق.
لا أستطيع التفكير في ما سأفعله بك" قال المدير. " لا يمكنك أن تكون معلما، ولا تستحق بعد راتب تقاعد...أن أتركك إلى قدرك، وأدعك تفعل أفضل ما تستطيع هو شيء صعب, إننا ننظر إليك كواحد من رجالنا. لقد خدمت لمدة أربعة عشر سنة. لذلك علينا مساعدتك. .. لكن علينا مساعدتك؟ ماذا يمكنني أن أفعل لك؟"
ساد صمت بعد ذلك. أخذ المدير يسير جيئة وذهابا وهو لا يزال يفكر. أما فريمنسكي الذي كان مضطربا تماما فقد جلس على حافة مقعده وأخذ في التفكير. وفجأة بدأ المدير يتهلل واخذ حتى يطقطق أصابعه.
"أعجب أنني لم أفكر فيها من قبل" بدأ  يتحدث بسرعة. "اسمع، هذا كل ما أستطيع تقديمه لك. سوف يتقاعد سكرتيرنا في المقر في الأسبوع القادم. إذا رغبت يمكنك أن تحل محله."
تهلل أيضا وجه فيرمنسكي الذي لم يتوقع هذا الحظ الطيب.
" هذا شيء عظيم. " قال المدير "  أكتب الطلب هذا اليوم."
بعد انصراف فريمنسكي، شعر بتروفيتش بالراحة وحتى بالرضا: لن يواجه بعد الآن الهامة المنحنية لمدير المدرسة ذات الصوت المخنوق. كما كان مقبولا الاعتراف بأنه بعرض وظيفة شاغرة على فريمونسكي قد تصرف بشكل عادل وبضمير كما يتصرف الشخص الكريم صاحب القلب الطيب. غير أن هذه الحالة الذهنية المقبولة لم تدم طويلا. عندما ذهب إلى البيت وجلس للغداء مع زوجته ناتاشيا إيفانوفيا. فجأة قالت زوجته:
"أوه نعم،  كدت  أنسى! لقد جاءت نينا سيرجيفنا أمس وتوسلت نيابة عن شاب. فقد علمت أن هناك منصبا شاغرا في  مقرنا..."    
"نعم، لكن أعطيت وعدا لشخص آخر لشغل هذا المنصب"، قال المدير الذي بدا عابسا." وانت تعرفين قاعدتي: لا أعطي مناصب عن طريق وساطة الأقارب".
"أعرف ذلك، لكني أعتقد أنه يمكن استثناء نينا سيرجيفينا. إنها تحبنا كما لو كنا أقارب، كما أننا لم نقدم لها أي خدمة من قبل. لا تفكر في رفض هذا الطلب يا فيديا! ستجرح كلا مني ونينا بنزواتك."
" من هو الشخص الذي جاءت للتوصية من أجله؟"
"بولزولين!"
من هو؟ هل هو الذي عزف مقطوعة "تشاسكي" في الحفلة بمناسبة رأس السنة الجديدة؟ هل هو ذلك الجنتلمان؟ لن يحدث هذا أبدأً!"   
ثم توقف المدير عن الطعام وغادر المكان.
"لن يحدث هذا أبدا" أخذ يكررها. " اللهم احفظنا!".
"أرجو أن تفهمي يا عزيزتي بأن الشاب إذا لم ينطلق إلى العمل بشكل مباشر بل ودون مساعدة النساء فلن يصلح لأي شيء!  لماذا لم يحضر إليّ بنفسه؟"
استلقى المدير بعد الغداء على الأريكة في مكتبة وأخذ يقرأ الخطابات والصحف التي تلقاها.
"عزيزي فيودور بيتروفيتش" كتبت زوجة عمدة المدينة. "لقد قلت مرة أنك تعرف القلب الإنساني وتفهم الناس. والآن لديك الفرصة لتأكيد ذلك عمليا. سيقوم ك.ن. بولزولين وهو شاب أعرف أنه ممتاز بزيارتك خلال يوم أو يومين لتعيينه سكرتيرا في مقركم. إنه شاب لطيف جدا. لو وجهت له اهتمامك سوف تقتنع به."
" لا يمكن بأي حال!" رد المدير. "اللهم احفظنا!"  
بعد ذلك، لم يمر يوم دون أن يتلقى المدير خطابات توصية لصالح بولزولين. وفي أحد الأيام الجميلة ظهر بولزولين بنفسه، شاب شجاع بوجه حليق كوجه الفارس يرتدي سترة جديدة سوداء.  
"أنا أقابل الناس في العمل وليس هنا، بل في مكتبي." قال المدير بجفاء عندما استمع إلى طلبه.
"عفوا سعادتكم، لكن معارفي نصحوني أن أحضر إلى هنا ."
همم!"  أخذ المدير يدمدم وهو ينظر إلى مقدمة حذاءه المدببة . "حسب اعتقادي فإن أباك رجل لديه ممتلكات وأنت لا ينقصك شيء" قال المدير. "ما الذي يدفعك لطلب هذه الوظيفة؟ الراتب تافه!"  
"إنه ليس من أجل الراتب... إنه منصب حكومي على أي حال.."
مممم .. إنه ليزعجني أن تمل الوظيفة وتتخلى عنها، بينما هناك مرشحون يعني لهم هذا المنصب وظيفة مدى الحياة. هناك رجال فقراء ...."
"لن أمل الوظيفة يا سعادة المدير" قاطعه بولزولين. "سأبذل قصارى جهدي."
كان الأمر شيئا ثقيلا جدا على المدير.
" أخبرني" قال المدير وهو يبتسم بازدراء، "لماذا لم تقدم الطلب لي مباشرة ورأيت من المناسب أن تزعج السيدات بدلا من ذلك كخطوة أولية؟"
"لم أعلم بأن ذلك لن يرضيك"، أجاب بولزولين وكان مرتبكا, "لكن إذا لم تعير سعادتكم أهمية لخطابات التوصية، يمكنني أن أقدم لك شهادات..." 
أخرج من جيبه خطابا وناوله إلى المدير. كانت الشهادة المكتوبة بلغة رسمية وبخط اليد في اسفلها تحمل توقيع مدير الشركة. كل ما في الخطاب كان يشير إلى أن الحاكم هو الذي وقعها بعبارة "لم يتم قراءتها" للتخلص من سيدة مزعجة طلبتها منه.
"ليس هناك ما يقال عنها، إنني أنحني لهذه السلطة.. سمعا وطاعة.." قال المدير وهو يقرأ الشهادة، ثم أطلق تنهيدة ."
"أرسل طلبك غدا... ليس هناك ما يمكن عمله..."  
بعد خروج بولزولين شعر المدير بالاشمئزاز.
"ماكر!" قال المدير بصوت خفيض وهو يمشي جيئة وذهابا من ركن إلى آخر. "لقد حصل ما أراد، بطريقة أو بأخرى، لا يصلح لأي شيء هذا اليوم! يتملق السيدات! حيوان زاحف! ذلك المخلوق!"
بصق المدير بصوت مرتفع في اتجاه الباب الذي خرج بولزولين من خلاله، وأصيب في الحال بحرج شديد، ففي تلك اللحظة دخلت من خلال الباب زوجة مراقب خزانة المقاطعة.  
"لقد جئت لدقيقة فقط.. دقيقة واحدة.." قالت السيدة. " اجلس يا صديقي، واصغ إلي بانتباه... حسنا، لقد علمت أن لديكم وظيفة شاغرة... اليوم أو غدا ستتلقى زيارة من شاب اسمه بولزولين..."
أخذت السيدة في الثرثرة بينما كان المدير يحملق فيها بعينين منزعجتين لا بريق فيهما كرجل على وشك الدخول في نوبة إغماء. ثم ابتسم من باب اللباقة.
في اليوم التالي عندما حضر فريمينسكي إلى مكتبه، مضى وقت طويل قبل أن يقول المدير الحقيقة. تردد، كان مضطربا ولم يستطع التفكير في كيف يبدأ وماذا يقول. أراد أن يعتذر لمدير المدرسة، يخبره الحقيقة كاملة، لكن لسانه توقف كلسان الثمل، وأذناه حمراوتان ملتهبتان،  وغرق فجأة في الاستياء والضيق للدور السخيف الذي كان عليه أن يلعبه – في مكتبه الخاص، أمام مرؤوسه. ثم ألقى بقبضته فجأة على الطاولة وصرخ بغضب:
"لا يوجد عندي وظيفة شاغرة لك، لا يوجد،  وهذا كل ما أستطيع قوله بهذا الشأن! أتركيني في سلام! لا تزعجيني! أرجو أن تتركيني لوحدي!"
ثم غادر المدير المكتب.    
**********

Copyrights © 2014 CAVVU eTranslation, All rights reserved 

RELATED POSTS

0 comments